أكبر مسابقة توظيف في صفوف الدرك الوطني في عام 2017


* العملية تشمل ضباط وضباط صف، مستخدمون وأعوان.

أعلنت قيادة الدرك الوطني عن فتح مسابقة موسعة تشمل مختلف الصفوف من ضباط، وضباط صف، ودركيين، ومستخدمين وأعوان دركيين، وذلك لتعزيز وحداتها الإقليمية من أجل تحقيق تغطية شاملة، خاصة على المناطق الحدودية الشرقية والغربية، ودعم عمليات المراقبة فيها قصد تقويض عصابات التهريب ومنع تسريب الأسلحة وعبور المخدرات وكافة أشكال الجريمة المنظمة.

وقررت المديرية العامة للدرك الوطني تجاوز النقص المسجل في وحداتها من خلال فتح باب التجنيد تماشيا مع الاستراتيجية التي وضعتها للتصدي لمختلف أشكال الجريمة وتقوية قدراتها الأمنية، خاصة في ظل تنامي حجم التهديدات عبر الحدود وتزايد المخاطر في الآونة الأخيرة، وشساعة مساحة الجزائر التي تفوق مليوني كلم، كلها عوامل جعلت باب التوظيف يبقى مفتوحا في السلك الأمني على خلاف باقي القطاعات، لا سيما أن ميزانية وزارة الدفاع الوطني كانت على غرار بعض الوزارات قد نجت من ”مقص” الحكومة وحافظت على ميزانيتها دون أي تغيير، حيث بلغت الميزانية 1118.3 مليار دينار، ويبدو أن فتح باب التجنيد في صفوف الدرك الوطني الذي شمل مختلف الرتب، جاء من أجل تعزيز حماية المناطق الحدودية، وتحقيق تغطية أمنية أشمل، لا سيما أن رئيس الجمهورية كان قد تحدث في آخر رسالة له بمناسبة ذكرى الفاتح نوفمبر عن خطر تنامي جرائم تهريب السلاح، والمخدرات الذي أخذ ـ حسبه ـ مستويات مخيفة للغاية، وهي مؤشرات على أن الاحتياجات الأمنية مهمة، رغم التجميد في القطاع العام، لكن التحديات الأمنية على الحدود ومكافحة الجريمة أهم الأولويات للدولة.  وتعكف القيادة العامة للدرك الوطني على تعزيز وتدعيم وحداتها كل سنة من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الحدود الوطنية وغلق كل المنافذ في وجه المهربين لمحاربة مختلف أشكال التهريب، خاصة الاتجار بالمخدرات واتخذت التدابير اللازمة للرفع من أداء قواتها عبر تجنيد مباشر.

ويشمل التجنيد المفتوح للراغبين في الانضمام إلى صفوف الدرك الوطني كطلبة ضباط عاملين (تجنيد مباشر أو على أساس الشهادة)، حيث يخضع الضباط لتكوين عال مدته 5 سنوات، ثلاث سنوات تكوين جامعي على مستوى المدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة (الجزائر)، يتوجون على إثرها بشهادة ليسانس (ل م د) وسنة واحدة (01) تكوين عسكري قاعدي مشترك بالأكاديمية العسكرية بشرشا، وسنة واحدة (01) تكوين تخصصي مهني. ويشمل التخصصات التالية: علم الأدلة الجنائية، علم الاجتماع الاجرامي، علوم الإعلام والاتصال، بيولوجيا نباتية، بيولوجيا، علم الحشرات، فيزياء، كيمياء، ميكانيك/ علم الحوادث، هندسة التكييف، نظافة وأمن، اتصالات سلكية ولاسلكية، إلكترونيك، علوم قانونية وإدارية، مناجمنت، علوم التربية، التخطيط، البحث العملياتي وعلم النفس. كما يفتح الدرك الوطني فرصا للتكوين بعد مسابقة انتقائية ليصبحوا ضباطا عاملين. أما بالنسبة لضباط الصف فسيخضعون لتكوين مدة سنتين.

ووضعت قيادة الدرك الوطني شرط الحصول على شهادة البكالوريا للراغبين في التجنيد، وبالنسبة لتجنيد الدركيين الأعوان، أكدت المديرية العامة للدرك الوطني أنه مفتوح للمترشحين الحائزين على مستوى ثانوي، وتكون مدة التكوين ستة أشهر. وفتحت قيادة الدرك الوطني المجال أمام مستخدمين مدنيين شبه عسكريين لفائدة وحداتها، ومصالحها المركزية والجهوية الموزعة عبر 17 مجموعة إقليمية، خاصة في المناطق الجنوبية، حيث وضعت من شـروط القبـول أن يكون سن المترشح أقل من أربعين سنة.

المصدر: جريدة البلاد

تعليقات

إرسال تعليق